والظاهر أن دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه وإخباره بهجر قومه قريش القرآن هو مما جرى له في الدنيا بدليل إقباله عليه مسلياً مؤانساً بقوله { وكذلك جعلنا لكل نبيّ عدواً من المجرمين } وأنه هو الكافي في هدايته ونصره فهو وعد منه بالنصر وهذا القول من الرسول وشكايته فيه تخويف لقومه .
وقالت فرقة منهم أبو مسلم إنه قوله عليه السلام في الآخرة كقوله { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً } والظاهر أن { مهجوراً } بمعنى متروكاً من الإيمان به مبعداً مقصياً من الهجر بفتح الهاء .
وقيل : من الهجر والتقدير { مهجوراً } فيه بمعنى أنه باطل .
وأساطير الأولين أنهم إذا سمعوه هجروا فيه كقوله { وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه } قال الزمخشري : ويجوز أن يكون المهجور بمعنى الهجر كالملحود والمعقول ، والمعنى اتخذوه هجراً والعدو يجوز أن يكون واحداً وجمعاً انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.