ولما ذكر تعالى أقوال الكفار ذكر قول رسوله محمد ، صلى الله عليه وسلم ، بقوله تعالى : { وقال الرسول يا رب } أي : أيها المحسن إليّ بأنواع الإحسان . وعبر بأداة البعد هضماً لنفسه ، ومبالغة في التضرع { إن قومي } أي : قريشاً الذين لهم قوة ومنعة { اتخذوا هذا القرآن } أي : المقتضي للإجماع عليه والمبادرة إليه { مهجوراً } أي : متروكاً بعيداً لم يؤمنوا به ولم يقبلوه ، وأعرضوا عن استماعه .
تنبيه : أشار بصيغة الافتعال إلى أنهم عالجوا أنفسهم في تركه علاجاً كثيراً لما يرون من حسن نظمه ، ويذوقون من لذيذ معانيه ورائق أساليبه ، ولطيف عجائبه وبديع غرائبه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.