فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَمَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (127)

{ وما أسألكم عليه من أجر } ولا أطالبكم على دعوتي وبلاغي ونصحي بعوض ولا مقابل .

{ إن أجري إلا على رب العالمين } ما جزائي على أداء رسالتي إلا تفضلا من الله الذي له الخلق والأمر وبيده الفضل .

{ أمين } يرعى الأمانات ويصونها- وكانوا يعرفون أمانته وصدقه- وإني لأمين على أداء ما بعثت إليكم به ، وتبليغكم إياه .

{ وأطيعون } واتبعوني فيما آمركم به عن ربي سبحانه .

{ إني لكم رسول أمين } إني أمين على وحي الله الذي حملته إليكم ، فلا أقول على ربي إلا الحق ، ولا أزيد على ما جاءني من عنده ولا أنقص منه ، فاخشوا جلال باريكم وهيبته ونقمته ، وأطيعوني فيما آمركم به وأنهاكم عنه ، وإنما تمحض النصيحة وتستوجب القبول إذا تجرد الناصح ولم يطلب من المنصوحين مثوبة على نصحه ، وهكذا دعا هود إلى الهدى محتسبا أجره ، ومدخرا مثوبة ذلك وجزاءه عند الله رب العالمين ، الشكور الوهاب الكريم