فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{قَالُواْ سَوَآءٌ عَلَيۡنَآ أَوَعَظۡتَ أَمۡ لَمۡ تَكُن مِّنَ ٱلۡوَٰعِظِينَ} (136)

{ قالوا سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين } قال القوم المكذبون- مصرين على كبريائهم وضلالهم : إنذارك وعدم إنذارك سواء ، لن نستجيب لما دعوت إليه : ( . . وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين . إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء . . ){[2735]}- وعدلوا عن : أم لم تعظ ، الذي يقتضيه الظاهر ، للمبالغة في بيان قلة اعتدادهم بوعظه عليه السلام لما في كلامهم على ما في النظم الجليل من استواء وعظه ولعدم الصرف البليغ ، وهو عدم كونه من عداد الواعظين و جنسهم-{[2736]} .


[2735]:سورة هود. من الآية 53، ومن الآية 54.
[2736]:ما بين العارضتين من روح المعاني.