فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{فَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَأُعَذِّبُهُمۡ عَذَابٗا شَدِيدٗا فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّـٰصِرِينَ} (56)

{ فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين } الفاء تفسيرية لما سبق من الإخبار عن الحكم بين الجميع -من آمن ومن كفر- فالذين جحدوا وكذبوا ولم يؤمنوا ولا استيقنوا يشقون في الدنيا بالإذلال والنكال أو بالوجل من غلبة الإسلام وأهله عليهم كما تعظم شقوتهم في الآخرة بالتخسير والتحسير وحر السعير وما يمنعهم من بأس الله تعالى مانع ولا يدفعه عنهم مدافع .