{ نبتهل } نتباهل ونسترسل في الدعاء على الكاذب .
{ فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم } فمن جادلك في أمر عيسى عليه السلام بعد الذي أنزل عليك من الآيات الموجبة للعلم بأنه عبد الله ورسوله { فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين } أمر الله تعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم إذ حاجه وفد نصارى نجران {[1003]} وخاصموه في أمر المسيح أمره سبحانه أن يباهلهم ويلاعنهم ويدعوهم إلى أن يجمعوا أهلهم ويجمع هو صلوات الله عليه وسلامه أهله ثم يسترسل ويتضرع كلا الفريقين في الدعاء إلى الله جل علاه أن ينزل مقته ولعنته على الكاذب منهما . [ قوله { تعالوا } أي هلموا وأقبلوا وأصله الطلب لإقبال الذوات ، ويستعمل في الرأي إذا كان المخاطب حاضرا كما تقول لمن هو حاضر عندك تعال ننظر في هذا الأمر ، قوله { ندع أبناءنا } . . اكتفى بذكر البنين عن البنات إما لدخولهن في النساء أو لكونهن الذين يحضرون مواقف الخصام دونهن . . ، وقوله { فنجعل لعنة الله على الكاذبين } عطف على نبتهل مبين لمعناه ]{[1004]} . ولما دعاهم الرسول صلوات الله عليه وسلامه إلى التباهل أحجموا إذ هم مستيقنون أن محمدا صلى الله عليه وسلم صادق وأنهم كاذبون ، روى البخاري ومسلم وغيرهما من حديث حذيفة أن العاقب والسيد أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأراد أن يلاعنهما فقال أحدهما لصاحبه لا تلاعنه فوالله لئن كان نبيا فلاعننا لا نفلح أبدا نحن ولا عقبنا من بعدنا فقالوا له نعطيك ما سألت فابعث معنا رجلا أمينا فقال ( قم يا أبا عبيدة ) فلما قام قال
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.