فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فَيُوَفِّيهِمۡ أُجُورَهُمۡۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (57)

{ وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم والله لا يحب الظالمين } هذا حكم الله الحق في أهل الصدق الذين استيقنوا بما يجب الاستيقان وصلحت بواطنهم واستقاموا على الشرع الحنيف ففعلوا ما أمروا به وتركوا ما نهوا عنه فإن مولانا الشكور الغفور يوفر عليهم ويتمم جزاء ما عملوا بقلوبهم وجوارحهم ويمنحهم ثواب ما قدموا ويعطيهموه وافيا من غير نقص { والله لا يحب الظالمين } أي لا يريد تعظيمهم ولا يرحمهم ولا يثني عليهم أو المراد يبغضهم على ما هو الشائع في مثل هذه العبارة ، والجملة تذليل لما قبل مقرر لمضمونه .