فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَرَدَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِغَيۡظِهِمۡ لَمۡ يَنَالُواْ خَيۡرٗاۚ وَكَفَى ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلۡقِتَالَۚ وَكَانَ ٱللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزٗا} (25)

{ وردّ الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا 25 }

ومع ما وعد الله المتقين من جزاء الصادقين في مقعد صدق عند مليك مقتدر فقد عجل لهم أن كبت عدوهم ، وأخزى من ناوأهم ، وأرجع بقدرته وجلاله أهل الكفر وأحزاب الشرك متلبسين بأقصى غضب حيث انقلبوا على أعقابهم خاسرين ، وأعز ربنا بفضله الجند المؤمنين ، وأغناهم سبحانه عن بأس القتال ، وتطاول النزال ، وكفاهم كيد الحاقدين ببطش وجند من ملائكته المكرمين ، ومولانا ذو القوة التي لا تحد ، والعزة التي لا تقهر .

[ { لم ينالوا خيرا } أي غير ظافرين بشيء من مطالبهم التي هي عندهم خير : من كسر ، أو وأسر ، أو غنيمة . ]{[3622]}


[3622]:مما أورد النيسابوري.