فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{مَا خَلَقۡنَٰهُمَآ إِلَّا بِٱلۡحَقِّ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} (39)

{ ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون( 39 ) } .

لكن خلقنا السماوات والأرض وما بينهما خلقا ملتبسا بالحق الذي هو الإيمان والطاعة والجزاء- وإنما يتم الجزاء ويُستوفى في الآخرة- ولهذا قضى الخلاق العليم ، أحكم الحاكمين ، أن ملابسة خلقهما بالحق مقترنة بأن ينقضي خلقهما عندما يحين أجل معلوم ، قدّره الحي القيوم : { ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى }{[4465]} وإنما يجهل المعرضون لعمى بصائرهم ، وغلبة شقوتهم{ . . والذين كفروا عما أنذروا معرضون }{[4466]} .


[4465]:سورة الأحقاف الآية 2.
[4466]:سورة الأحقاف الآية 2.