{ فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين( 29 ) } .
لما قُطِع دابر القوم الذين ظلموا استراحت الدنيا من بغيهم وظلمهم ، وعندما حان أجلهم أُخِذوا دون إمهال { فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون }{[4449]} ؛ وأغرقوا { . . فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون }{[4450]} ؛ هلكوا فلم تعظم مصيبتهم ولم يوجد لهم فقد .
أورد القرطبي عن الحسن : . . في الكلام إضمار ، أي ما بكى عليهم أهل السماء والأرض من الملائكة ، كقوله تعالى : { واسأل القرية . . }{[4451]} . . بل سروا بهلاكهم{[4452]} يعني أنهم لم يعملوا على الأرض عملا صالحا تبكي عليهم لأجله ، ولا صعد لهم إلى السماء عمل صالح فتبكي{[4453]} فقد ذلك . . فما بكت{[4454]} عليهم مصاعد عملهم من السماء ، ولا مواضع عبادتهم من الأرض .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.