{ يسارعون فيهم } في معاونتهم .
{ تصيبنا دائرة } تنزل نائبة ، وتدور أمور .
{ بالفتح } بفتح بلاد المسلمين .
{ أمر من عنده } سعة للمسلمين .
{ فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة } عن قتادة : أناس من المنافقين كانوا يوادون اليهود ويناصحونهم دون المؤمنين ؛ والخطاب في { فترى } إما للنبي صلى الله عليه وسلم ، أو لكل من يصلح للخطاب ؛ والرؤية إما قلبية وإما بصرية ؛ { يسارعون فيهم } يتبادرون إلى موالاتهم ؛ والدائرة : نزول نائبة ، أو دوران أمور ؛ والمرض في القلوب : الشك والنفاق ؛ يقول الذين نافقوا مسارعين إلى مودة أهل الكفر : نخشى أن تدور الدائرة على المؤمنين ، وتكون الدولة لأعدائهم فيصيبنا منهم ما نكره : ( وقد رد الله تعالى عليهم أعمالهم الباطلة ، وقطع أطماعهم الفارغة ، وبشر المؤمنين بحصول أمنيتهم بقوله سبحانه : { فعسى الله أن يأتي بالفتح } فإن عسى منه عز وجل وعد محتوم ، لما أن الكريم إذا أطمع أطعم ، فما ظنك بأكرم الأكرمين ؟ ! ؛ والمراد بالفتح فتح مكة-كما روى عن السدي- وقيل : فتح بلاد الكفار ، واختاره الجبائي ؛ وقال قتادة ، ومقاتل : هو القضاء الفصل بنصره عليه الصلاة والسلام على من خالفه ، وإعزاز الدين . . . { أو أمر من عنده } وهو القتل وسبي الذراري لبني قريظة ، والجلاء لبني النضير . . . - وبه يتعلق . { على ما أسروا } . . { فيصبحوا } أي أولئك المنافقون ، . . والمراد فيصيروا { على ما أسروا في أنفسهم } من الكفر والشك في أمر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم { نادمين } خبر-يصبح- وبه يتعلق . { على ما أسروا } . .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.