{ جهد أيمانهم } حَلِفهم وقَسَمهم الغليظ .
{ حبطت أعمالهم } بطل ثواب عملهم وذهب أجره .
{ ويقول الذين آمنوا } كلام مستأنف مسوق لبيان كمال سوء حال الطائفة المذكورة ، . . . . والمعنى : ويقول الذين آمنوا مخاطبين لليهود مشيرين إلى المنافقين الذين كانوا يوالونهم ، ويرجون دولتهم ، ويظهرون لهم غاية المحبة ، وعدم المفارقة عنهم في السراء والضراء عند مشاهدتهم تخيبة رجائهم ، وانعكاس تقديرهم ، لوقوع ضد ما كانوا يترقبونه ويتعالون به ، تعجيبا للمخاطبين من حالهم وتعريضا بهم { أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم } أي بالنصرة والمعونة- كما قالوه- فيما حكي عنهم : ( . . وإن قوتلتم لننصرنكم . . ) ( {[1778]} ) . . والمعنى : إنكار ما فعلوه واستبعاده وتخطئتهم في ذلك ؛ . . واختار غير واحد أن المعنى : يقول المؤمنون الصادقون بعضهم لبعض : { أهؤلاء الذين أقسموا بالله } تعالى لليهود . . . ، و{ جهد أيمانهم } منصوب على أنه مصدر- لأقسموا- من معناه ، والمعنى : أقسموا إقساما مجتهدا فيه . . ) ( {[1779]} ) ؛ { حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين } قد تكون هذه الجملة دعائية ، دعاء عليهم بالهلاك والوبال وذهاب ثواب الأعمال ، وقد تكون مسوقة من لدن المولى تعالى لبيان مآل ما صنعوه ، وقد تكون من جملة ما يحكيه الكتاب المبين من قول المؤمنين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.