{ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى( 19 ) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى( 20 ) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى( 21 ) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى( 22 ) إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى( 23 ) }
الآيات الكريمة السابقة تبين صدق الرسول ورسالته ، وهذه تبين كذب الكافرين وافتراءهم فيما زعموه من أن الملائكة والأصنام بنات الله- والاستفهام إنكاري- أي : أفعلمتم أن أوثانكم- اللات والعزى ومناة- بنات الله ؟ تعالى الله- ولقد جهلتم وضللتم إذا ادعيتم أن الملائكة- كذلك- بنات الله ! ؛ كيف يبلغ بكم الجور عن الحق ، والميل عن العدل ، والخروج عن الصواب أن تجعلوا لله البنات ، وأنتم لا تحبون لأنفسكم إلا البنين ؟ إنها لقسمة عوجاء باغية ، وما الأصنام التي نحتّموها وادعيتم ألوهيتها إلا أسماء ليس لمسماها نصيب من الألوهية ؛ وقد سبقكم آباؤكم في هذا الإفك فاقتديتم بهم ، وما أنزل الله في شيء مما افترى آباؤكم وافتريتم من برهان ؛ إنما يتبعون فيما يخرصون التوهم والأهواء الباطلة ، وما تميل إليه النفوس الأمارة بالسوء ؛ ولقد أتاهم من ربهم الحق الذي ينأى بهم عن الضلال والحيرة ؛ وجاءهم رسول الله يبين لهم الرشد من الغي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.