{ وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى( 45 )من نطفة إذا تمنى( 46 ) }
وربنا خالق مما برأ وأنشأ الذكر زوج الأنثى ؛ والأنثى له زوج ؛ فهما زوجان ، يكون كل واحد منهما زوجا للآخر ، وكلا الزوجين مخلوق من القليل المهين من الماء الذي يمنيه الذكر وتمنيه الأنثى .
وجاءت الأفعال { أضحك وأبكى } و{ أمات وأحيا } و{ خلق } بصيغة الماضي لأنها شأن لله أمضاه ويمضيه ، ولا تحول فيه- بيّن غاية قدرته وهي إيجاده الضحك والبكاء والإماتة والإحياء في شخص واحد ، وكذا الذكورة والأنوثة في مادة واحدة هي النطفة . . . وفيه إبطال قول الطبيعيين : إن مبدأ الضحك قوة التعجب ، ومبدأ البكاء رقة القلب ، وأن الحياة مستندة إلى الطبيعة كالنبات ، والموت أمر ضروري ، وهو تداعي الأجزاء العنصرية إلى الانفكاك بعد اجتماعها على سبيل الاتفاق . . . وذلك أن انتهاء كل ممكن إلى الواجب واجب{[5797]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.