فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{أَزِفَتِ ٱلۡأٓزِفَةُ} (57)

{ أزفت الآزفة( 57 )ليس لها من دون الله كاشفة( 58 ) } .

اقتربت القيامة ودنت ؛ إنذار من الله تعالى ووعيد ، مثلما جاء في قوله-تبارك اسمه- : { وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع . يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور والله يقضي بالحق . . }{[5806]} وليس غير الله يكشف كربها ، وليس لها كشف من دون الله تعالى ، لا بتقديم ولا بتأخير ولا بدفع أو إزالة ؛ ليس لها من دون الله تعالى نفس تكشف وقت وقوعها وتُبَيّنُه ، فإنه { . . لا يجليها لوقتها إلا هو . . }{[5807]} .


[5806]:سورة غافر الآية 19،18، ومن الآية 20.
[5807]:سورة الأعراف. من الآية 187.