فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{فِي جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ} (12)

{ في جنات النعيم ( 12 ) }

هم كائنون في جنات النعيم ، وليست فحسب جنات الخلود ؛ وهكذا بينت الآيات في سورة الرحمان علو درجة هؤلاء : { ولمن خاف مقام ربه جنتان* فبأي آلاء ربكما تكذبان* ذواتا أفنان* فبأي آلاء ربكما تكذبان* فيهما عينان تجريان* فبأي آلاء ربكما تكذبان* فيهما من كل فاكهة زوجان* } إلى قوله سبحانه : { فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان* فبأي آلاء ربكما تكذبان* كأنهن الياقوت والمرجان* } ؛ بينهما وصفت جنات المسلمين المفضولين بالقول الرباني الكريم : { ومن دونهما جنتان* فبأي آلاء ربكما تكذبان* مدهامتان* فبأي آلاء ربكما تكذبان* فيهما عينان نضاختان* فبأي آلاء ربكما تكذبان* فيهما فاكهة ونخل ورمان* فبأي آلاء ربكما تكذبان* فيهن خيرات حسان* فبأي آلاء ربكما تكذبان* حور مقصورات في الخيام* } .