{ أولئك المقربون في جنات النعيم } فالإشارة هي إليهم ، أي : المقربون إلى جزيل ثواب الله ، وعظيم كرامته ، أو الذين قربت إلى العرش العظيم درجاتهم ، وأعليت مراتبهم ، ورقت إلى حظائر القدس نفوسهم الزكية .
وما في أولئك من معنى البعد مع قرب العهد بالمشار إليه للإيذان ببعد منزلتهم في الفضل ، ومحله الرفع على الابتداء ، وخبره ما بعده ، هذا أظهر ما ذكر في إعراب هذه الجملة ، وأشهره وهو الذي يقتضيه جزالة التنزيل ، وجنات النعيم ، خبر ثان ، أو حال من الضمير في المقربون ، أو متعلق به ؛ أي : قربوا إلى رحمة الله فيها ، قرأ الجمهور جنات بالجمع ، وقرئ جنة بالإفراد وإضافة الجنات إلى النعيم من إضافة المكان إلى ما يكون فيه ، كما يقال : دار الضيافة ، ودار الدعوة ، ودار العدل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.