قوله : { فِي جَنَّاتِ النعيم } .
يجوز أن يكون خبراً ثانياً ، وأن يكون حالاً من الضمير في «المُقَرَّبُون » ، وأن يكون متعلقاً به ، أي : قربوا إلى رحمة الله في جنات النعيم .
ويبعد أن تكون «في » بمعنى «إلى » .
وقرأ طلحة{[54739]} : «في جنَّةٍ » بالإفراد .
وإضافة الجنة إلى النعيم من إضافة المكان إلى ما يكون فيه ، كما يقال : «دار الضِّيافة ، ودار الدَّعوة ، ودار العدل » .
وذكر النعيم هنا معرفاً ، وفي آخر السورة منكراً ؛ لأن السَّابقين معلومون ، فعرفهم باللام المستغرقة لجنسهم ، وأما هنا فإنهم غير معروفين لقوله : { إِن كَانَ مِنَ المقرّبين } فجعل موضعه غير معروف ، أو يقال : إن المذكور هنا جميع السَّابقين ، ومنزلتهم أعلى المنازل ، فهي معروفة ، لأنها لا حدّ فوقها .
وأما باقي المقربين فلكل واحد مرتبة ودرجة ، فمنازلهم متفاوتة ، فهم في جنات متباينة في المنزلة ، لا يجمعها صفة ، فلم يعرفها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.