فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَكَأَيِّن مِّن قَرۡيَةٍ عَتَتۡ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِۦ فَحَاسَبۡنَٰهَا حِسَابٗا شَدِيدٗا وَعَذَّبۡنَٰهَا عَذَابٗا نُّكۡرٗا} (8)

{ وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حساب شديدا وعذبناها عذابا نكرا ( 8 ) } .

وكثير من البلاء تجبر أهلها وفسقوا عن أمر الله واستكبروا عن هدي رسله وسلكوا طريق الغي فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى ؛ عذب أهل البلاد الطاغية في العاجل ، وسيحل بهم الهوان يوم الحساب فذلك يومئذ يوم عسير .

مما نقل القرطبي : وقيل في الكلام تقديم وتأخير ؛ فعذبناها عذابا نكرا في الدنيا بالجوع والقحط والسيف والخسف ، والمسخ وسائر المصائب ، وحاسبناها في الآخرة حسابا شديدا .