فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{تَبَٰرَكَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ ٱلۡمُلۡكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (1)

مقدمة السورة:

( 67 ) سورة الملك مكية

وآياتها ثلاثون

كلماتها : 335 ؛ حروفها 1313 .

بسم الله الرحمان الرحيم

{ تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير ( 1 ) }

البركة : النماء والزيادة حسية كانت أو عقلية . . . ونسبتها إلى الله عز وجل بصيغة [ المفاعلة ] للمبالغة . . . ولاستقلالها بالدلالة على غاية الكمال . . لم يجز استعمالها في حق غيره سبحانه ، وقيل :

{ تبارك } بمعنى : تقدس ، وقيل بمعنى : دام .

{ الذي بيده الملك } المحيط سلطانه بالملك كله ، الكامل الإحاطة والاستيلاء على كل موجود .

{ وهو على كل شيء قدير } من إنعام وانتقام .

[ يمجد تعالى نفسه الكريمة ، ويخبر أنه بيده الملك ، أي هو المتصرف في جميع المخلوقات بما يشاء ، لا معقب لحكمه ، ولا يسأل عما يفعل ، لقهره وحكمته وعدله ]{[7364]} .

يقول النيسابوري : كثر خير من تحت تصرفه وتسخيره الملك الحقيقي ، وهو على إيجاد كل ممكن وإعدامه قدير .


[7364]:- مما أورد ابن كثير.