{ ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين ( 10 ) }
بين الله الحكيم أمرا عجيبا لتعرف به عجيبة وعجائب أخرى مشاكلة ، فمن الكفار من خالط خواص الأبرار فلم يهتد بهداهم ، ولا انتفع بقرابته إياهم ، بل ردوا إلى ربهم خزايا وفي جهنم مثواهم ، ومن هؤلاء امرأة نبي الله نوح أول أولى العزم ، الداعي إلى ربه ألف سنة إلا خمسين عاما ؛ ولن يغني عنها زوجها من العذاب الذي ينتظرها أي غناء ؛ وكذا امرأة لوط النبي الكريم أصابها في الدنيا ما أصاب قومها مثلما أصاب امرأة نوح الطوفان مع المغرقين ؛ وفي الآخرة تحشران مع المشركات الهالكات .
والخيانة هنا لا يراد بها الزنى فما زنت امرأة نبي قط ؛ وإنما ربما يكون المراد خيانتهما في الدين كانتا مشركتين ؛ والله تعالى أعلم .
قال الراغب : الخيانة والنفاق واحد إلا أن الخيانة تقال اعتبار بالعهد والأمانة ، والنفاق يقال اعتبارا بالدين ، ثم يتداخلان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.