فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{إِلَّا عَلَىٰٓ أَزۡوَٰجِهِمۡ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُمۡ فَإِنَّهُمۡ غَيۡرُ مَلُومِينَ} (30)

{ والذين هم لفروجهم حافظون ( 29 ) إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ( 30 ) فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ( 31 ) } .

يكفون فروجهم عن الحرام ، ويصونونها أن توضع في غير ما أذن الله فيه ، فهي محفوظة إلا من زوجاتهم اللاتي أحل الله لهم ، أو جواريهم المملوكات لهم ، فلا لوم عليهم في الاستماع به هؤلاء على نهج شرع الله ؛ فمن تطلب سوى ذلك فهو متجاوز لحدود ربه ، وهكذا فمن نكح ما لا يحل فقد سماه القرآن [ عاديا ] وأوجب عليه الحد لعدوانه ، واللائط [ عاد ] قرآنا ولغة ؛ بدليل قوله تعالى يقبح قوم لوط : { أتاتون الذكران من العالمين . وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون }{[7725]} فوجب أن يقام الحد عليهم .


[7725]:- سورة الشعراء. الآيتان: 165-166.