السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{إِلَّا عَلَىٰٓ أَزۡوَٰجِهِمۡ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُمۡ فَإِنَّهُمۡ غَيۡرُ مَلُومِينَ} (30)

{ إلا على أزواجهم } أي : من الحرائر بعقد النكاح ، وقدمهنّ لشرفهنّ وشرف الولد بهنّ ، ثم أتبعه قوله تعالى : { أو ما ملكت أيمانهم } أي : من السراري التي هي محل الحرث والنسل واللاتي هن أقل عقلاً من الرجال ، ولهذا عبر بما التي هي في الأغلب لغير العقلاء ، وفي ذلك إشارة إلى اتساع النطاق في احتمالهن .

{ فإنهم } أي : بسبب إقبالهم بالفروج عليهن وإزالة الحجاب من أجل ذلك { غير ملومين } أي : في الاستمتاع بهن من لائم ما ، كما نبه عليه البناء للمفعول ، فهم يصحبونهن للتعفف وصون النفس وابتغاء الولد للتعاون على طاعة الله تعالى ، واكتفى في مدحهم بنفي اللوم لإقباله عن تحصيل ما له من المرام .