فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمۡ غَيۡرُ مَأۡمُونٖ} (28)

{ والذين هم من عذاب ربهم مشفقون ( 27 ) إن عذاب ربهم غير مأمون ( 28 ) }

خائفون على أنفسهم من عذاب الله مع ما قدموا من عمل صالح خشية أن تقصر بهم دون النجاة ، فإن أحد لا يملك المآل إلا الكبير المتعال : { . . ولله عاقبة الأمور }{[7721]} .

والقرآن يلمح إلى أن الوصول إلى دار النعيم محض فضل من الله الكريم : { . . . الذي أحلنا دار المقام من فضله . . }{[7722]} والمؤمنون يعملون وهم على وجل : { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون }{[7723]} : وكيف لا وقد قضى الله أن يرد الخلائق فوق جهنم ، وينجو أهل التقوى دون من عداهم : ( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا . ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا{[7724]} .


[7721]:سورة الحج. من الآية 41.
[7722]:سورة فاطر. من الآية 35.
[7723]:- سورة المؤمنون الآية 60.
[7724]:- سورة مريم. الآيتان: 71، 72.