فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا كِذَّابٗا} (28)

{ كذابا } تكذيبا كبيرا .

{ وكذبوا بآياتنا كذابا( 28 ) } بل كذبوا بالساعة وقد بدت علاماتها ، وأكثروا التكذيب وجحدوا { وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم . . }{[8916]} { . . وقال الكافرون هذا شيء عجيب . أئذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد }{[8917]} ؛ بل وأرادت طائفة منهم أن تفتن المؤمنين عن التصديق بالبعث الذي تتابعت به رسالات المرسلين فقالوا ما حكاه القرآن الحكيم : { أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون . هيهات هيهات لما توعدون . إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين }{[8918]} ؛ { وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد . أفترى على الله كذبا أم به جنة بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد }{[8919]} ؛ فهم لا يؤمنون بالآيات تتلى عليهم ، ولا يعتبرون بالعلامات الماثلة لديهم ، { وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون }{[8920]} .


[8916]:- سورة سبأ. من الآية 3.
[8917]:- سورة ق. من الآية 2 والآية 3.
[8918]:- سورة المؤمنون.الآيات 35، 36، 37.
[8919]:- سورة سبأ. الآيتان: 7، 8.
[8920]:- سورة يوسف. الآية 105