{ وللآخرة خير لك من الأولى ( 4 ) ولسوف يعطيك ربك فترضى ( 5 ) }
ولدار الآخرة أبقى وأدوم ، وأشرف وأعظم ، ولك فيها المقام المحمود الأكرم . أي ما عندي في مرجعك إلي يا محمد خير لك مما عجلت لك من الكرامة في الدنيا ؛ وازدد يقينا ، واثبت وأمتك على الاستبشار بما أعددت لكم في مقعد صدق عند مليك مقتدر { . . عطاء غير مجذوذ } . {[11378]}
روى الإمام مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله تعالى في إبراهيم : { . . فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم }{[11379]} وقول عيسى : { إن تعذبهم فإنهم عبادك . . . }{[11380]} فرفع يديه وقال : ( اللهم أمتي أمتي ) وبكى ؛ فقال الله تعالى لجبريل : ( اذهب إلى محمد وربك أعلم فسله ما يبكيك ) فأتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم ، فسأله فأخبره ؛ فقال الله تعالى لجبريل : ( اذهب إلى محمد فقل له إن الله يقول لك إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك ) هكذا أورده صاحب الجامع لأحكام القرآن ، لكن محققة قال : رواية الحديث كما ورد في صحيح مسلم في كتاب الإيمان : أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل في إبراهيم : { رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني . . }{[11381]} الآية ، وقول عيسى عليه السلام : { إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم }{[11382]} فرفع يديه وقال : ( اللهم أمتي أمتي ) ، وبكى ؛ فقال الله عز وجل : ( يا جبريل اذهب إلى محمد وربك أعلم فسله ما يبكيك ) فأتاه جبريل صلى الله عليه وسلم ، فسأله ، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال وهو أعلم ؛ فقال الله : ( يا جبريل اذهب إلى محمد فقل إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.