الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥ نِدَآءً خَفِيّٗا} (3)

راعى سنة الله في إخفاء دعوته ، لأنّ الجهر والإخفاء عند الله سيان ، فكان الإخفاء أولى ، لأنه أبعد من الرياء وأدخل في الإخلاص . وعن الحسن نداء لا رياء فيه ، أو أخفاه لئلا يلام على طلب الولد في إبَّان الكبرة والشيخوخة . أو أسره من مواليه الذين خافهم . أو خفت صوته لضعفه وهرمه ، كما جاء في صفة الشيخ : صوته خفات ، وسمعه تارات . واختلف في سنّ زكريا عليه السلام ، فقيل : ستون ، وخمس وستون ، وسبعون ، وخمس وسبعون ، وخمس وثمانون .