فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥ نِدَآءً خَفِيّٗا} (3)

{ إِذْ نادى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيّاً } العامل في الظرف : رحمة . وقيل : ذكر . وقيل : هو بدل اشتمال من زكرياء . واختلف في وجه كون ندائه هذا خفياً ؛ فقيل : لأنه أبعد عن الرياء ، وقيل : أخفاه ، لئلا يلام على طلبه للولد في غير وقته ، ولكونه من أمور الدنيا . وقيل : أخفاه مخافة من قومه . وقيل : كان ذلك منه لكونه قد صار ضعيفاً هرماً لا يقدر على الجهر .

/خ11