الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{إِنَّمَآ إِلَٰهُكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ وَسِعَ كُلَّ شَيۡءٍ عِلۡمٗا} (98)

قرأ طلحة : الله الذي لا إله إلا هو الرحمن رب العرش [ الكريم ] { وَسِعَ كُلَّ شَىْء عِلْماً } وعن مجاهد وقتادة : " وَسَّعَ " ، ووجهه أن وسع متعدّ إلى مفعول واحد ، وهو ( كل شيء ) . وأمّا { عِلْماً } فانتصابه على التمييز . وهو في المعنى فاعل ، فلما ثقل نقل إلى التعدية إلى مفعولين ، فنصبهما معاً على المفعولية لأنّ المميز فاعل في المعنى ، كما تقول في «خاف زيد عمراً » خوَّفت زيداً عمراً ، فترد بالنقل ما كان فاعلاً مفعولاً .