الآية 98 : وقوله تعالى : { إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو } جائز أن يكون موسى لما أحرق العجل ، ونسفه في البحر ، قال عند ذلك { إنما إلهكم الله الذي } تعرفونه { لا إله إلا هو وسع كل شيء علما } لا يغرب عنه شيء ، ولا يخفى عليه شيء . فيشبه أن يكون موسى ذكر هذا لهم لما أضمروا هم ، وأسروا حب العجل في قلوبهم على [ ما ]{[12424]} أخبر الله عنهم بقوله : { وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم } [ البقرة : 93 ] فقال لهم { وسع كل شيء علما } يعلم ما تسرون وما [ تظهرون أو ] {[12425]} لا يعلمون أنه [ يعلم ] {[12426]} ما يسرون وما يضمرون وما يغيب عن الخلق ، ويكون عندهم كملوك الأرض يعلمون الظاهر من الأمور الحاضرة منها والغائب ، فأخبر أنه عز وجل يعلم الظاهر والباطن والسر والعلانية والحاضرة والغائبة ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.