{ فاضرب لَهُمْ طَرِيقاً } فاجعل لهم ، من قولهم : ضرب له في ماله سهما . وضرب اللبن : عمله . اليبس : مصدر وصف به . يقال : يبس يبساً ويبساً ونحوهما : العدم والعدم . ومن ثم وصف به المؤنث فقيل : شاتنا يبس ، : وناقتنا يبس : إذا جف لبنها . وقرىء : «يبساً » و«يابساً » ولا يخلو اليبس من أن يكون مخففاً عن اليبس . أو صفة على فعلٍ . أو جمع يابس ، كصاحب وصحب ، وصف به الواحد تأكيداً ، كقوله :
. . . . . . وَمِعى جياعاً . . . ***
جعله لفرط جوعه كجماعة جياع { لاَ تَخَافَآ } حال من الضمير في ( فاضرب ) وقرىء «لا تخف » على الجواب . وقرأ أبو حيوة «دَرْكاً » بالسكون . والدرك والدرك : اسمان من الإدراك ، أي : لا يدركك فرعون وجنوده ولا يلحقونك . في { وَلاَ تخشى } إذا قرىء : «لا تخف » ثلاثة أوجه : أن يستأنف ، كأنه قيل وأنت لا تخشى ، أي : ومن شأنك أنك آمن لا تخشى ، وأن لا تكون الألف المنقلبة عن الياء هي لام الفعل ولكن زائدة للإطلاق من أجل الفاصلة ، كقوله : { فَأَضَلُّونَا السبيلا } [ الأحزاب : 67 ] ، { وَتَظُنُّونَ بالله الظنونا } [ الأحزاب : 10 ] وأن يكون مثله قوله :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.