فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{إِنَّمَآ إِلَٰهُكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ وَسِعَ كُلَّ شَيۡءٍ عِلۡمٗا} (98)

{ إِنَّمَا إلهكم الله الذي لا إله إِلاَّ هُوَ } لا هذا العجل الذي فتنتم به السامريّ { وَسِعَ كُلَّ شَيْء عِلْماً } قرأ الجمهور : { وسع } بكسر السين مخففة . وهو متعدّ إلى مفعول واحد ، وهو { كل شيء } . وانتصاب { علماً } على التمييز المحوّل عن الفاعل ، أي وسع علمه كل شيء . وقرأ مجاهد وقتادة : «وسع » بتشديد السين وفتحها فيتعدى إلى مفعولين ، ويكون انتصاب { علماً } على أنه المفعول الأوّل وإن كان متأخراً ؛ لأنه في الأصل فاعل ، والتقدير : وسع علمه كل شيء ، وقد مرّ نحو هذا في الأعراف .

/خ101