الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{أَوَلَيۡسَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يَخۡلُقَ مِثۡلَهُمۚ بَلَىٰ وَهُوَ ٱلۡخَلَّـٰقُ ٱلۡعَلِيمُ} (81)

من قدر على خلق السموات والأرض مع عظم شأنهما فهو على خلق الأناسي أقدر ، وفي معناه قوله تعالى : { لَخَلْقُ السماوات والأرض أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ الناس } [ غافر : 57 ] . وقرىء : «يقدر » وقوله : { أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم } يحتمل معنيين : أن يخلق مثلهم في الصغر والقماءة بالإضافة إلى السموات والأرض أو أن يعيدهم ؛ لأن المعاد مثل للمبتدأ وليس به { وَهُوَ الخلاق } الكثير المخلوقات { العليم } الكثير المعلومات . وقرىء : «الخالق » .