ثم ذكر ما هو أعظم من خلق الإنسان فقال { أَوَلَيْسَ الذي خَلَقَ السماوات والأرض بِقَادِرٍ على أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم } هذه قراءة العامة ودخلت الباء زائدة على اسم الفاعل ، والجَحْدَرِيّ وابن أبي إسحاق والأعرج{[46663]} «يَقْدر » فعلاً مضارعاً{[46664]} ، والضمير في مثلهم قيل : عائد على الناس لأنهم هم المخاطبون وقيل : على السموات والأرض ، لتضمنهم مَنْ يعقل{[46665]} ، ثم قال : «بلى » ( أي{[46666]} قل بلى ) هو قادر على ذلك { وَهُوَ الخلاق العليم } ( يخلق خلقاً بعد{[46667]} خلق ) العليم بجميع ما خلق و «بَلَى » جواب «للَيْسَ » وإن دخل عليها الاستفهام لتصييرها إيجاباً{[46668]} ، والعامة{[46669]} على «الخَلاَّقُ » صيغة مبالغة ، والجَحْدَريّ والحَسَن ومالكُ بن دينَارٍ{[46670]} «الخَالِقُ » اسم فاعل{[46671]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.