ثم ذكر سبحانه ما هو أعظم من الإنسان خلقا فقال : { أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم ؟ } والهمزة للإنكار والواو للعطف على مقدر كنظائره ، ومعنى الآية : أن من قدر على خلق السموات والأرض وهما في غاية العظم وكبر الأجزاء يقدر على إعادة خلق البشر الذي هو صغير الشكل ضعيف القوة ، كما قال سبحانه : { لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس } قال الشهاب : أي مثل هؤلاء الأناس الذي ماتوا ، والمراد هم وأمثالهم على سبيل التقديم والتأخير ، أو المراد هم على طريق الكناية في نحو مثلك يفعل كذا ، قرأ الجمهور : بقادر بصيغة اسم الفاعل ، وقرئ : يقدر بصيغة المضارع ، ثم أجاب سبحانه عما أفاده الاستفهام من الإنكار التقريري بقوله :
{ بَلَى وَهُوَ الْخَلاقُ الْعَلِيمُ } أي بلى هو قادر على ذلك ، وهو المبالغ في الخلق والعلم على أكمل وجه وأتمه ، وقرئ : وهو الخالق ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.