الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{أَئِفۡكًا ءَالِهَةٗ دُونَ ٱللَّهِ تُرِيدُونَ} (86)

{ أَئِفْكاً } مفعول له ، تقديره : أتريدون آلهة من دون الله إفكاً ، وإنما قدّم المفعول على الفعل للعناية ، وقدّم المفعول له على المفعول به ؛ لأنه كان الأهمّ عنده أن يكافحهم بأنهم على إفك وباطل في شركهم . ويجوز أن يكون إفكاً مفعولاً به ، يعني : أتريدون به إفكاً . ثم فسر الإفك بقوله : { آلِهَةً } مّنَ { دُونِ الله } على أنها إفك في أنفسها . ويجوز أن يكون حالاً ، بمعنى : أتريدون آلهة من دون الله آفكين .