قوله : { أَإِفْكاً } فيه أوجه :
أحدها : أنه مفعول من أجله ، أي أتريدون آلهةً دون الله إفكاً ، فآلهة مفعول به ، ودون ظرف «لتُريدُونَ » وقدمت معمولات الفعل اهتماماً بها ، وحَسَّنَهُ كون العامل رأس فاصلة ، وقدم المفعول من أجله على المفعول به اهتماماً به لأنه مكافح لهم بأنهم على إفك وباطل ، وبهذا الوجه بدأ الزمخشري{[47193]} .
الثاني : أن يكون مفعولاً وتكون «آلهة » بدلاً منه{[47194]} ، جعلها نفس الإفك مبالغة فأبدلها عنه وفسره بها{[47195]} . ولم يذكر ابنُ عَطِيَّةَ غَيْرَهُ{[47196]} .
الثالث : أنه حال من فاعل «تُرِيدُونَ » أي تريدون آلهة أَفِكِينَ أو ذَوِي إفْكٍ ، وإليه نحا الزمخشري{[47197]} .
قال أبو حيان : وجعل المصدر حالاً لا يطرد إلى مع أَمَّا نحو : أَمَّا علماً فَعَالم{[47198]} ، والإفك أسوأ الكَذِب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.