الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{ذَٰلِكَ مَبۡلَغُهُم مِّنَ ٱلۡعِلۡمِۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۦ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِمَنِ ٱهۡتَدَىٰ} (30)

ثم قال : { إِنَّ رَّبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ } أي إنما يعلم الله من يجيب ممن لا يجيب ، وأنت لا تعلم ، فخفض على نفسك ولا تتعبها ، فإنك لا تهدي من أحببت ، وما عليك إلا البلاغ . وقوله تعالى : { ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مّنَ العلم } اعتراض أو فأعرض عنه ولا تقابله ، إنّ ربك هو أعلم بالضال والمهتدي ، وهو مجازيهما بما يستحقان من الجزاء .