قوله : { ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ } : قال الزمخشري : " هو اعتراض أي : فأَعْرِضْ عنه ولا تُقابِلْه ، إنَّ ربك هو أعلمُ [ بالضالِّ ] " . قال الشيخ : " كأنه يقول : هو اعتراضٌ بين " فأعرِضْ " وبين " إنَّ ربك " ، ولا يظهر هذا الذي يقولُه من الاعتراضِ " . قلت : كيف يقولُ : كأنه يقول هو اعتراضٌ وما بمعنى التشبيه ، وهو قد نَصَّ عليه وصرَّح به فقال : أي فأعرِضْ عنه ولا تقابِلْه ، إنَّ ربك ؟ وقوله : " ولا يَظْهر " ، ما أدري عدمَ الظهورِ مع ظهور أنَّ هذا علةٌ لذاك ، أي : قوله : " إنَّ ربَّك " علةٌ لقولِه : " فأعْرِضْ " والاعتراضُ بين العلةِ والمعلولِ ظاهرٌ ، وإذا كانوا يقولون : هذا معترضٌ فيما يجيءُ في أثناء قصةٍ فكيف بما بين علةٍ ومعلول ؟
وقوله : { أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ } جوَّزَ مكي أن يكونَ على بابِه من التفضيل أي : هو أعلمُ مِنْ كل أحد ، بهذين الوصفَيْن وبغيرِهما ، وأَنْ يكونَ بمعنى عالِم وتقدَّم نظيرُ ذلك مراراً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.