الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ تَنزِيلٗا} (23)

تكرير الضمير بعد إيقاعه إسماً لانّ : تأكيد على تأكيد لمعنى اختصاص الله بالتنزيل ، ليتقرّر في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه إذا كان هو المنزل لم يكن تنزيله على أي وجه نزل إلا حكمة وصواباً ، كأنه قيل : ما نزّل عليك القرآن تنزيلاً مفرقاً منجماً إلا أنا لا غيري ، وقد عرفتني حكيماً فاعلاً لكل ما أفعله بدواعي الحكمة ؛ ولقد دعتني حكمة بالغة إلى أن أنزل عليك الأمر بالمكافة والمصابرة ، وسأنزل عليك الأمر بالقتال والانتقام بعد حين .