الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَإِذَا رَأَيۡتَ ثَمَّ رَأَيۡتَ نَعِيمٗا وَمُلۡكٗا كَبِيرًا} (20)

{ رَأَيْتَ } ليس له مفعول ظاهر ولا مقدر ليشيع ويعم ، كأنه قيل : وإذا أوجدت الرؤية ، ثم ومعناه : أن بصر الرائي أينما وقع لم يتعلق إدراكه إلا بنعيم كثير وملك كبير و { ثَمَّ } في موضع النصب على الظرف ، يعني في الجنة ومن قال : معناه : «ما ثم » فقد أخطأ ، لأن «ثم » صلة لما ، ولا يجوز إسقاط الموصول وترك الصلة { كَبِيراً } واسعاً وهنيئاً . يروى : أن أدنى أهل الجنة منزلة ينظر في ملكه مسيرة ألف عام ، يرى أقصاه كما يرى أدناه . وقيل لا زوال له . وقيل : إذا أرادوا شيأ كان . وقيل : يسلم عليهم الملائكة ويستأذنون عليهم .