تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{فَأُمُّهُۥ هَاوِيَةٞ} (9)

{ فأمه هاوية( 9 ) } والهاوية اسم من أسماء جهنم ، وهو الباب الأسفل . قال محمد : معنى ( أمه ) : مسكنه ، وقيل : ( أمه ) لمسكنه ؛ لأن الأصل في السكون إلى الأمهات .

قال يحيى : عن الحسن بن دينار ، عن الحسن البصري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أرواحكم تعرض على عشائركم وقرابتكم من موتاكم ؛ فإذا مات الميت استقبلوه كما يستقبل البشير ، فيقولون : دعوه حتى يسكن ؛ فإنه قد كان في كرب وغم ، فيسألونه عن الرجل ، فإذ ذكر خيرا حمدوا الله واستبشروا ، وقالوا : اللهم سدده ، وإذا ذكر شرا استغفروا له ، فإذا سألوه عن إنسان قد مات قبله قال : أيهات ! مات ذلك قبلي ، أما مر بكم ؟ ! فيقولون : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ذهب به إلى أمه الهاوية ، بئست الأم ، وبئست المربية ! فما يزالون يسألونه حتى يقولون : هل تزوج فلان ؟ هل تزوجت فلانة ؟ " {[1612]} .


[1612]:إسناده ضعيف فيه: الحسن بن دينار: متروك. والحديث أخرجه مختصرا الحاكم في مستدركه (3/533)، من طريق المبارك بن فضالة عن الحسن مرسلا. وأخرجه النسائي (4/8-9)ح((1832)-والطيالسي(ح/1794)، وابن حبان (ح/3014) والحاكم في مستدركه(1/352، 353) مختصرا أيضا.