غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{فَأُمُّهُۥ هَاوِيَةٞ} (9)

وأما قوله { فأمه هاوية } ففيه وجوه : أحدها : أن الأم هي المعروفة والهاوية والهالكة ، وهذا من مستعملات العرب . يقولون : هوت أمه ، أي هلكت وسقطت ، يعنون الدعاء عليه بالويل والثبور والخزي والهوان . وقال الأخفش والكلبي وقتادة : فأم رأسه هاوية في النار ؛ لأنهم يهوون ، أي النار على رؤوسهم . وقيل : الأم الأصل ، والهاوية من أسماء النار ؛ لأنها نار عتيقة ، والمعنى : منزله ومأواه الذي يأوي إليه هو النار ، ويؤيد هذا الوجه قوله : { ما هيه } .

/خ11