{ فأمّه } أي : التي تؤويه وتضمه إليها كما يقال للأرض : أم ؛ لأنها تقصد لذلك ، ويسكن إليها كما يسكن إلى الأمّ ، وكذا المسكن { هاوية } أي : نار نازلة سافلة جدّاً ، فهو بحيث لا يزال يهوي فيها نازلاً ، فهو في عيشة ساخطة ، فالآية من الاحتباك ، ذكر العيشة أولاً دليلاً على حذفها ثانياً ، وذكر الأمّ ثانياً دليلاً على حذفها أوّلاً ، والهاوية اسم من أسماء جهنم ، وهي المهواة لا يدرك قعرها .
وقال قتادة : هي كلمة عربية ، كان الرجل إذا وقع في أمر شديد يقال : هوت أمّه . وقيل : أراد أمّ رأسه ، يعني أنهم يهوون في النار على رؤوسهم ، وإلى هذا التأويل ذهب قتادة وأبو صالح . وروي عن أبي بكر أنه قال : وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينهم يوم القيامة باتباع الحق ، وثقله في الدنيا ، وحق لميزان لا يوضع فيه إلا الحسنات أن يثقل ، وإنما خفت موازين من خفت موازينه باتباعهم الباطل ، وخفته في الدنيا ، وحق لميزان لا يوضع فيه إلا السيئات أن يخف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.