أي : مأواه ومسكنه الهاوية ، وهي جهنم . قيل لها الهاوية ، لأنه يهوي فيه على رأسه( {[77276]} ) .
قال قتادة : { فأمه هاوية }( {[77277]} ) : هي النار ، وهي كلمة عربية : كان الرجل إذا وقع في أمر شديد قالوا : هوت أمه( {[77278]} ) .
ويروى أن الهاوية اسم للباب الأسفل من النار( {[77279]} ) نعود( {[77280]} ) بالله ( منها وهي ) ( {[77281]} ) الدرك الأسفل ، وأبواب جهنم سبعة( {[77282]} ) ، بعضها فوق بعض ، أولها جهنم ، والثاني لظى ، والثالث : الحطمة ، والرابع : السعير ، والخامس ، الجحيم ، والسادس : سقر ، والسابع الهاوي . أعاذنا الله منها .
وروي أن المؤمن( {[77283]} ) إذا مات ذهب بروحه( {[77284]} ) إلى أرواح المؤمنين فيقولون : ( روحوا أخاكم ، فإنه كان في غم الدنيا ، ويسألونه : ما فعل فلان ؟ فيقول( {[77285]} ) : مات ، أو ما جاءكم ؟ فيقولون ) ( {[77286]} ) : ذهبوا( {[77287]} ) به إلى أمه الهاوية( {[77288]} ) .
وإنما جعلت النار أمه ، لأنها( {[77289]} ) صارت مأواه كما تؤوي المرأة ( ابنها ، فصارت ) ( {[77290]} ) لهم كالأم ، إذا لا مأوى لهم غيرها( {[77291]} ) .
وقال الأخفش ( سعيد ) ( {[77292]} ) : { فأمه } : مستقره( {[77293]} ) . وقيل : أمه : أصله . وهاوية : بمعنى هالك( {[77294]} ) ، وأم الشيء( {[77295]} ) : أصله [ ومعظمه ]( {[77296]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.