تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{ثُمَّ كَانَ عَٰقِبَةَ ٱلَّذِينَ أَسَـٰٓـُٔواْ ٱلسُّوٓأَىٰٓ أَن كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَكَانُواْ بِهَا يَسۡتَهۡزِءُونَ} (10)

{ ثم كان عاقبة الذين أساءوا } أشركوا { السوأى } يعني : جهنم { أن كذبوا بآيات الله } يعني : بأن كذبوا .

قال محمد : من قرأ : ( عاقبة ) بالرفع{[1051]} جعل ( السوأى ) خبرا لكان ، وأصل الكلمة الفعلى من السوء{[1052]} قال الشاعر :

أم كيف يجزونني السوأى من الحسن{[1053]}


[1051]:قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو ويعقوب: ((عاقبة الذين)) بالرفع، وقرأ الباقون بالنصب. قال أبو منصور: من نصب (عاقبة الذين) جعل (السوأى) اسم (كان) وجعل (عاقبة) الخبر، ومن رفع (عاقبة) جعل (السوأى) والخبر و(عاقبة) الاسم، المعنى: ثم كان عاقبة الكافرين النار. (معاني القراءات ص273).
[1052]:انظر: معاني الفراء (2/322)، وزاد المسير (6/291)، والقرطبي (14/10)، والحجة لابن خالويه (ص178).
[1053]:عجز البيت لأفنون التغلبي كما في الخصائص لابن جني (2/184).