قال أهل السنة : هذا الوضع كان بمشيئة الله وإرادته لكنه صدر عنهم فأضيف إليهم { والسوأى } تأنيث الأسوا وهو الأقبح وهي خبر " كان " فيمن قرأ { عاقبة } بالرفع واسم " كان " فيمن قرأ { عاقبة } بالنصب . و " ثم " لتفاوت الرتبة ، وفي التركيب وضع للمظهر موضع المضمر . والمعنى أنهم أهلكوا ثم كانت عاقبتهم السوأى وهي عذاب النار . و { أن كذبوا } المعنى لأن " أو " بأن كذبوا أو هو تفسير أسائوا على أن الإساءة في معنى القول نحو : نادى وكتب معناه أي كذبوا وجوز جار الله أن يكون السوأى مفعول { أسائوا } و { أن كذبوا } عطف بيان لها ، وخبر " كان " محذوف إرادة الإبهام ليذهب الوهم كل مذهب فيكون تقدير الكلام . ثم كان عاقبة الذين اقترفوا الخطيئة التي هي أسوأ الخطايا أن كذبوا كذا وكذا مما لا يكتنه كنهه . قال أهل التحقيق : ذكر الزيادة في حق المحسن في قوله { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } [ يونس : 26 ] ولم يذكر في الحق المسيء لأن جزاء سيئة سيئة بمثلها ، وذكر السبب في العقوبة وهو قوله { أن كذبوا } ولم يذكره في الآية ليعلم أن إحسانه لا يتوقف على السبب بل فضله كافٍ فيه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.