الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ثُمَّ كَانَ عَٰقِبَةَ ٱلَّذِينَ أَسَـٰٓـُٔواْ ٱلسُّوٓأَىٰٓ أَن كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَكَانُواْ بِهَا يَسۡتَهۡزِءُونَ} (10)

ثم قال تعالى : { ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى أن كذبوا بآيات الله } .

أي : ثم كان آخر من كفر من هؤلاء الذين آثاروا الأرض السوأى : أي الخلة التي هي أسوأ من فعلهم : البوار والهلاك في الدنيا ، والنار في الآخرة خالدين فيها .

قال ابن عباس : السوأى جهنم والحسنى الجنة{[54635]} .

قال قتادة : كان عاقبة الذين أشركوا النار{[54636]} .

والسوآى اسم وقيل مصدر كالتقوى .

قال مجاهد : السوآى الإساءة{[54637]} .

ثم قال : { أن كذبوا بآيات الله } أي : عاقبتهم النار لأن كذبوا ومن أجل أن كذبوا بحجج الله ورسله .

{ وكانوا بها يستهزئون } أي : بحجج الله وأنبيائه يسخرون .


[54635]:انظر: جامع البيان 21/25
[54636]:انظر: الجامع للقرطبي 14/10
[54637]:انظر: الدر المنثور 6/485