تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لِّأَزۡوَٰجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ يُدۡنِينَ عَلَيۡهِنَّ مِن جَلَٰبِيبِهِنَّۚ ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَن يُعۡرَفۡنَ فَلَا يُؤۡذَيۡنَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا} (59)

{ يدنين عليهن من جلابيبهن } والجلباب الرداء ؛ يعني : يتقنعن به { ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين } أي : يعرف أنهن حرائر مسلمات عفائف فلا يؤذين ؛ أي : فلا يعرض لهن بالأذى ، وكان المنافقون هم الذين كانوا يتعرضون النساء .

قال الكلبي : كانوا يلتمسون الإماء ، ولم يكن تعرف الحرة من الأمة بالليل ؛ فلقي نساء المؤمنين منهم أذى شديدا ؛ فذكرن ذلك لأزواجهن ، فرفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية .

يحيى : عن سعيد ، عن قتادة عن أنس بن مالك " أن عمر بن الخطاب رأى أمة عليها قناع ، فعلاها بالدرة ، وقال : اكشفي رأسك ولا تشبهي بالحرائر ! " .