التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لِّأَزۡوَٰجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ يُدۡنِينَ عَلَيۡهِنَّ مِن جَلَٰبِيبِهِنَّۚ ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَن يُعۡرَفۡنَ فَلَا يُؤۡذَيۡنَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا} (59)

قوله تعالى { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما } .

أخرج عبد الرزاق : عن معمر ، عن ابن خثيم ، عن صفية بنت شيبة ، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : لما نزلت هذه الآية { يدنين عليهن من جلابيبهن } خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة ، وعليهن أكسية سود يلبسنها .

( التفسير 2/101 ح 2377 ) ومن طريق عبد الرزاق : أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره- كما ساق ابن كثير رحمه الله في تفسيره ( 3/518 ) ، وأخرجه أبو داود في سننه ( 4/356ح- 411-ك اللباس ، ب في قوله تعالى { يدنين عليهن من جلابيبهن } . من طريق ابن ثور ، عن معمر بإسناده مختصرا بنحوه . وصححه الألباني ( صحيح سنن أبي داود رقم 3456 ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، قوله { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن } أمرا لله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة يغطين وجوههن من فوق رءوسهن بالجلاليب ، ويبدين عينا واحدة .

قال الطبري حدثنا يعقوب ، قال : ثنا هشيم ، قال : أخبرنا هشام ، عن ابن سيرين ، قال سألت عبيدة ، عن قوله { قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن } قال : فقال بثوبه ، فغطى رأسه ووجهه ، وأبرز ثوبه عن أحدى عينيه .

وسنده صحيح .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله { يدني عليهن من جلابيبهن } يتجلببن فيعلم أنهن حرائر فلا يعرض لهن فاسق بأذى من قول ولا ريبة .